responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 603

في القيامة عند جدّ الحسين عليه السّلام.

فقال لأصحابه: من أحبّ أن يصحبني و الّا فهو آخر العهد منّي به، فودّعهم و سار نحو الحسين عليه السّلام‌ [1]، و قال بعض ارباب السير انّه لحقه ابن عمّه سلمان بن مضارب بن قيس و استشهد في ظهر عاشوراء بكربلاء.

(1) و روى الشيخ المفيد عن عبد اللّه بن سليمان و المنذر بن المشمعل الأسديان قالا:

لما قضينا حجنا لم تكن لنا همة الّا اللحاق بالحسين عليه السّلام في الطريق للنظر ما يكون من أمره، فأقبلنا ترقل بنا ناقتنا مسرعين حتى لحقناه بزرود (موضع يقرب عن الثعلبية) فلما دنونا منه اذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين عليه السّلام فوقف الحسين عليه السّلام كأنّه يريده ثم تركه و مضى، و مضينا نحوه فقال أحدنا لصاحبه: اذهب بنا الى هذا نسأله فانّ عنده خبر الكوفة.

(2) فمضينا حتى انتهينا إليه فقلنا السلام عليك، فقال: و عليكم السلام، قلنا: ممن الرجل؟

قال: أسدي، قلنا له: و نحن أسديان، فمن أنت؟ قال: انا بكر بن فلان، و انتسبنا له، ثم قلنا له:

اخبرنا عن الناس ورائك.

قال: نعم، لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة و رأيتهما يجران بأرجلهما في السوق، فاقبلنا حتى لحقنا الحسين عليه السّلام فسايرناه حتى نزل الثعلبية ممسيا، فجئناه حين نزل فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام، فقلنا له: رحمك اللّه انّ عندنا خبرا ان شئت حدّثناك علانية و ان شئت سرا.

(3) فنظر إلينا و الى اصحابه ثم قال: ما دون هؤلاء ستر، فقلنا له: أ رأيت الراكب الذي استقبلته عشيّ أمس؟ قال: نعم و قد أردت مسألته، فقلنا قد و اللّه استبرأنا لك خبره و كفيناك مسألته و هو امرؤ منّا ذو رأي و صدق و عقل و انّه حدّثنا انّه لم يخرج من الكوفة حتى قتل مسلم و هاني و رآهما يجران في السوق بأرجلهما.


[1] اللهوف، ص 72

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست