responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 600

(1) اما بعد، فانّ كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبر فيه بحسن رأيكم و اجتماع ملئكم على نصرنا و الطلب بحقنا، فسألت اللّه أن يحسن لنا الصنيع و أن يثيبكم على ذلك أعظم الاجر، و قد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فاذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم و جدّوا فانّي قادم عليكم في ايّامي هذه و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.

و السبب في ارساله هذه الرسالة الى أهل الكوفة ان مسلم بن عقيل كان قد كتب إليه قبل أن يقتل بسبع و عشرين ليلة باجتماع رأي أهل الكوفة على نصرته و طاعته، و كتب إليه أهل الكوفة انّ لك هنا مائة الف سيف فلا تتأخّر، فأقبل قيس بن مسهر الى الكوفة بكتاب الحسين عليه السّلام حتى اذا انتهى الى القادسية أخذه الحصين بن نمير [1]، و على رواية السيد أراد أن يفتشه فأخرج قيس الكتاب فخرقه.

(2) فبعث به الى عبيد اللّه بن زياد، فلمّا وصل إليه قال له اللعين: من أنت؟ قال:

انا رجل من شيعة امير المؤمنين عليّ بن ابي طالب عليه السّلام و ابنه، قال: فلما ذا خرقت الكتاب؟ قال: لئلّا تعلم ما فيه، قال: و ممن الكتاب و الى من؟ قال: من الحسين عليه السّلام الى جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم.

فغضب ابن زياد و قال: لا و اللّه لا تفارقني حتى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم أو تصعد المنبر فتلعن الحسين بن علي و أباه و أخاه و الّا قطعتك اربا اربا، فقال قيس: أمّا القوم فلا أخبرك بأسمائهم و أمّا لعن الحسين و ابيه و أخيه فأفعل.

(3) فصعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و اكثر من الترحم على عليّ و الحسن و الحسين صلوات اللّه عليهم ثم لعن عبيد اللّه بن زياد و أباه و لعن عتاة بني أميّة عن آخرهم، ثم قال:

أيها الناس أنا رسول الحسين عليه السّلام إليكم و قد خلفته بموضع كذا فأجيبوه، فأخبر ابن زياد


[1] الارشاد، ص 219

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 600
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست