responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 599

خلّفت القلوب معك و السيوف مع بني اميّة، فقال: صدق أخو بني أسد، انّ اللّه يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد [1].

(1) و روى الشيخ المفيد انّه: لما بلغ عبيد اللّه بن زياد اقبال الحسين عليه السّلام من مكة الى الكوفة بثّ الحصين بن نمير [2]، صاحب شرطته حتى نزل القادسية و نظم الخيل ما بين القادسية الى خفان و ما بين القادسية الى القطقطانية، و قال للناس: هذا الحسين يريد العراق.

و لما بلغ الحسين عليه السّلام الحاجز من بطن الرمة بعث قيس بن مسهر الصيداوي و يقال: بل بعث أخاه من الرضاعة عبد اللّه بن يقطر، الى الكوفة و لم يكن عليه السّلام علم بخبر ابن عقيل رحمه اللّه و كتب معه (الى أهل الكوفة) [3].

بسم اللّه الرحمن الرحيم «من الحسين بن عليّ الى اخوانه من المؤمنين و المسلمين سلام عليكم فاني أحمد إليكم اللّه الذي لا إله الا هو.


[1] اللهوف، ص 69

[2] الحصين ابن تميم و قيل ابن نمير و لعلّه خطأ و قال ابن ابي الحديد ما حاصله: انّ تميم بن اسامة بن زبير بن وريد التميمي هو الذي قام و سأل امير المؤمنين عليه السّلام لما قال- سلوني قبل ان تفقدوني- عن عدد شعر رأسه، فأجابه عليه السّلام اما و اللّه انّي لأعلم عدد شعر رأسك لكن انّى البرهان على ذلك و قل لي: انّ على كل شعرة من شعيراتك ملك يلعنك و شيطان يغويك و آية ذلك الطفل الذي في بيتك فانّه سوف يقتل ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أو يحرض الناس على قتله.

فكان كما قاله عليه السّلام: فانّ ابن تميم و هو حصين كان آنذاك طفلا صغيرا مرضعا، فبقى حتى صار صاحب شرطة ابن زياد، و قد أرسله ابن زياد الى عمر بن سعد أن لا يتسامح في أمر الحسين عليه السّلام و يقاتله و قال له:

خوّف ابن سعد من مخالفتي و من التأخير في قتل الحسين عليه السّلام فقتل الحسين عليه السّلام صبيحة تلك الليلة التي جاء فيها الحصين بن تميم الى عمر بن سعد بتلك الرسالة.

اقول: ذكر سبط ابن الجوزي في التذكرة ان بعض الرواة ذكروا ان الحصين هو قاتل الامام الحسين عليه السّلام و قالوا انّه رماه بسهم ثم نزل و احتزّ رأسه الشريف و علّق رأسه في عنق الفرس ليتقرّب به الى ابن زياد لعنه اللّه. (منه رحمه اللّه)

[3] و على رواية السيد بعثها الى سليمان بن صرد و مسيّب بن نجبة و رفاعة و غيرهم من الشيعة. (منه رحمه اللّه)

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 599
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست