اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 596
جوفا و أجربة سغبا [1] لا محيص عن يوم خطّ بالقلم رضى اللّه رضانا أهل البيت نصبر على بلائه و يوفّينا أجر الصابرين.
لن تشذّ عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لحمته و هي مجموعة له في حظيرة القدس تقرّبهم عينه و ينجز بهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته و موطنا على لقاء اللّه نفسه فليرحل معنا فانّني راحل مصبحا إن شاء اللّه تعالى».
(1) و روى أيضا بسند معتبر عن الصادق عليه السّلام انّه قال:
سار محمد بن الحنفية الى الحسين عليه السّلام في الليلة التي أراد الخروج صبيحتها عن مكة، فقال: يا أخي انّ أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بابيك و أخيك و قد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فان رأيت أن تقيم فانّك أعزّ من في الحرم و أمنعه.
فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم فاكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت، فقال له ابن الحنفية: فان خفت ذلك فصر الى اليمن أو بعض نواحي البرّ فانّك أمنع الناس به و لا يقدر عليك، فقال: أنظر فيما قلت.
(2) فلمّا كان في السحر ارتحل الحسين عليه السّلام فبلغ ذلك ابن الحنفية، فأتاه فأخذ زمام ناقته التي ركبها، فقال له: يا أخي أ لم تعدني النظر فيما سألتك؟ قال: بلى، قال: فما حداك على الخروج عاجلا؟ فقال: أتاني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعد ما فارقتك فقال:
«يا حسين أخرج فانّ اللّه قد شاء أن يراك قتيلا».
فقال له ابن الحنفية: انّا للّه و انّا إليه راجعون، فما معنى حملك هؤلاء النساء معك و أنت تخرج على مثل هذه الحال؟ قال له: