responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 595

(1)

الفصل السادس في توجّه مولانا سيد الشهداء من مكة الى كربلاء

لما قدم الحسين عليه السّلام الى مكة في الثالث من شعبان سنة (60) للهجرة، بقي فيها ذلك الشهر و شهر رمضان و شوّال و ذي القعدة، و اشتغل هناك بعبادة اللّه و اطاعته، و اجتمع إليه تلك الفترة جمع من شيعة الحجاز و البصرة.

فأحرم الامام عليه السّلام للحج في ذي الحجة، و في الثامن من هذا الشهر و هو يوم التروية قدم عمرو بن سعيد بن العاص مكة في جمع كثيف و اظهر انّه يريد الحج لكنه أمر من قبل يزيد بالقاء القبض على الحسين عليه السّلام ثم ارساله الى يزيد أو قتله.

و كان الحسين عليه السّلام يعلم مكنون خاطرهم فعدل عن الحج الى العمرة و طاف بالبيت و سعى ما بين الصفا و المروة و أحلّ فتوجّه من يومه الى العراق.

(2) قال ابن عباس: رأيت الحسين عليه السّلام قبل أن يتوجّه الى العراق على باب الكعبة و كفّ جبرئيل عليه السّلام في كفّه، و جبرئيل ينادي:

«هلمّوا الى بيعة اللّه».

(3) و روى السيد ابن طاوس انّه:

لما عزم الحسين عليه السّلام على الخروج الى العراق قام خطيبا فقال: «الحمد للّه ما شاء اللّه و لا قوّة الّا باللّه و صلى اللّه على رسوله، خطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة، و ما أولهني الى أسلافي اشتياق يعقوب الى يوسف، و خيّر لي مصرع أنا لاقيه كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات (أي جيش أهل الكوفة) بين النواويس و كربلا، فيملأنّ منّي اكراشا

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 595
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست