responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 246

(1) و روي في صحيح البخاري انّ المسلمين كانوا يحملون لبنة لبنة و عمار لبنتين لبنتين (أحدها من قبل نفسه و الاخرى عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)) فرآه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فينفض التراب عنه و يقول:

ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة و يدعونه الى النار [1].

و في رواية انّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال فيه:

«عمار مع الحق و الحق مع عمار حيث كان، عمار جلدة بين عيني و أنفي تقتله الفئة الباغية» [2].

و قال: «قد ملئ عمّار ايمانا الى مشاشه» [3] [4].

و قد استشهد عمار في التاسع من صفر سنة (37) ه. ق و هو ابن تسعين سنة رضى اللّه عنه.

(2) و ورد في مجالس المؤمنين انّ أمير المؤمنين عليه السّلام صلّى بنفسه النفيسة على عمار و دفنه بيده المباركة و كان عمره (91) سنة.

و عن بعض المؤرخين انّ عمارا دعا في اليوم الذي استشهد فيه و قال:

«اللهم انّك تعلم انّي لو أعلم انّ رضاك في أن أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلت، اللهم انّك تعلم انّي لو أعلم انّ رضاك أن أضع ظبّة سيفي في بطني ثم أنحني عليها حتى يخرج من ظهري لفعلت، اللهم و انّي اعلم مما اعلمتني انّي لا اعمل اليوم عملا هو أرضى لك من جهاد هؤلاء


... انّه مرّ بعمار بن ياسر و هو يحفر الخندق و قد ارتفع الغبار من الحفر فوضع كمه على أنفه و مرّ، فقال عمار:

لا يستوي من يبني المساجدا * * * يظل فيها راكعا و ساجدا

كمن يمرّ بالغبار حائدا * * * يعرض عنه جاحدا معاندا

فالتفت إليه عثمان فقال: يا ابن السوداء اياي تعني، ثم أتى رسول اللّه فقال له: لم ندخل معك لتسبّ أعراضنا، فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قد أقلتك اسلامك فاذهب. (المترجم)

[1] صحيح البخاري، ج 1، ص 253، باب 304

[2] اختيار معرفة الرجال، ج 1، ص 127

[3] وقعة صفين، ص 323

[4] المشاش بالضم: رءوس العظام الليّنة.

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست