اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 239
لما هدأت الحرب أراد الروم نبش قبر ابي ايوب فأصابهم فجأة مطر غزير، فتنبهوا و تركوا قبره [1].
(1) يقول المؤلف:
انّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قد أخبر بمدفن ابي ايوب و قال انّه يدفن في القسطنطنية رجل صالح من أصحابي.
(2)
الثامن: خالد بن سعيد
خالد بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ القرشي الاموي، نجيب بني أميّة و من السابقين الى الاسلام و من المتمسكين بحبل ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام.
و كان سبب اسلامه انّه رأى نارا في المنام و انّ اباه يريد ان يقذفه فيها فجاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فخلّصه من النار، فلما أفاق من نومه أسلم و ذهب الى الحبشة مع جعفر و رجع معه، و حضر غزوة الطائف و فتح مكة و غزوة حنين، و ولّاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على جمع صدقات اليمن.
و هو الذي عقد أم حبيبة بنت ابي سفيان للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) في الحبشة وكالة، و لما توفى النبي لم يبايع أبا بكر حتى بايع علي (صلّى اللّه عليه و آله) بالاكراه فبايع هو أيضا كرها.
و هو من الاثنى عشر الذين اعترضوا على ابي بكر و انكروا عليه خلافته يوم الجمعة حينما كان على المنبر، و هذه القصة موجودة في كتاب الاحتجاج و الخصال [2].
(3) و في مجالس المؤمنين انّ ابان و عمر، اخوي خالد بن سعيد، ابيا عن البيعة أيضا و اتبعوا أهل البيت عليهم السّلام و قالا لهم: انكم لطوال الشجر، طيّبة الثمر و نحن تبع لكم.
[1] الاستيعاب، ج 4، ص 6، لكن ما نقله الشيخ المؤلف رحمه اللّه يختلف عمّا في المصدر، ففيه: انّ الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب: لقد كان لكم الليلة شأن، فقالوا: هذا رجل من أكابر أصحاب نبيّنا و أقدمهم اسلاما و قد دفنّاه حيث رأيتم و اللّه لئن نبش لا ضرب لكم ناقوس في أرض العرب ما كانت لنا مملكة، و في رواية: كانوا اذا امحلوا كشفوا عن قبره فمطروا.