اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 229
و ابي ذر و المقداد و يستفاد من بعض الاخبار أيضا انّ سلمان أرجح من ابي ذر و هو أرجح من المقداد.
(1) و قال رحمه اللّه: قال موسى بن جعفر عليه السّلام: اذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد اللّه رسول اللّه الذين لم ينقضوا العهد و مضوا عليه؟ فيقوم سلمان و المقداد و أبو ذر [1].
و روى عن الصادق عليه السّلام انّه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):
انّ اللّه تعالى أمرني بحبّ أربعة، قالوا: و من هم يا رسول اللّه؟ قال: علي بن ابي طالب ...
و المقداد بن الاسود و أبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي [2].
(2) و ورد في كتب الخاصة و العامة باسانيد كثيرة انّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال:
«ما أظلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر» [3].
و روى ابن عبد البر- من اعاظم أهل السنة- في كتابه الاستيعاب:
انّه قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أبو ذر في امتي على زهد عيسى بن مريم عليه السّلام و في رواية انّه شبيه عيسى بن مريم.
(3) و روى أيضا عن أمير المؤمنين عليه السّلام انّه قال:
«وعى أبو ذر علما عجز الناس عنه ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئا منه» [4].
و روى ابن بابويه رحمه اللّه بأسانيد معتبرة عن الصادق عليه السّلام انّه قال:
انّ أبا ذر أتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و معه جبرئيل في صورة دحية الكلبي و قد استخلاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلمّا رآهما انصرف عنهما و لم يقطع كلامهما فقال جبرئيل عليه السّلام يا محمد هذا أبو ذر قد مرّ بنا و لم يسلّم علينا أما لو سلّم علينا لرددنا عليه، يا محمد انّ له دعاء يدعوا به معروفا عند أهل السماء فاسأله عنه اذا عرجت الى السماء.