responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 228

على أي حال؛ قد كثرت الروايات في مدح سلمان و هي اكثر من ان تحصى و سيأتي بعضها في ذكر احوال ابي ذر رضى اللّه عنه.

(1) و توفى في سنة (36) في المدائن و حضر أمير المؤمنين في جنازته بطيّ الارض فغسله و كفّنه و صلى عليه ثم دفنه.

و في رواية انّه: دخل و كشف الرداء عن وجهه فتبسّم سلمان الى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال له مرحبا يا ابا عبد اللّه اذا لقيت رسول اللّه فقل له ما مرّ على أخيك من قومك، ثم أخذ في تجهيزه فلمّا صلى عليه كنّا نسمع من أمير المؤمنين عليه السّلام تكبيرا شديدا و كنت رأيت معه رجلين، فقال أحدهما جعفر أخي و الآخر الخضر عليه السّلام، و مع كل واحد منهما سبعون صفا من الملائكة في كل صف ألف ألف ملك‌ [1]، ثم رجع عليه السّلام في تلك الليلة الى المدينة.

و قبر سلمان حاليا في المدائن في صحن كبير و هو مزار البادي و الحاضر، و قد ذكرت زيارته في هدية الزائرين و مفاتيح الجنان.

(2)

الثاني: أبو ذر رضى اللّه عنه‌

اسمه جندب بن جنادة (بجيمين مضمومتين و دالين مهملتين) من قبيلة بني غفّار، و هو أحد الاركان الاربعة و ثالث من أسلم و قيل رابعهم أو خامسهم.

و ذهب الى بلاده بعد اسلامه، و لم يشهد بدرا و لا أحدا و لا معركة الخندق ثم عاد- بعد هذا- الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و مكانته عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اكثر من ان تذكر، و هو الذي لقّب بصدّيق الامة و انّه شبيه عيسى بن مريم في الزهد و قال (صلّى اللّه عليه و آله) في حقه الحديث المشهور (ما أظلت الخضراء).

(3) قال العلامة المجلسي في كتابه عين الحياة: نستفيد من روايات الخاصة و العامة انّه لم يكن أحد من الصحابة أجل رتبة و أرفع درجة- غير الائمة المعصومين عليهم السّلام- من سلمان الفارسي‌


[1] المناقب، ج 2، ص 302 مع اختلاف ما- و عنه في البحار، ج 22، ص 372

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست