responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 177

أنا أبو جرول لا براح‌ * * * حتى نبيح اليوم أو نباح‌

(1) فصمد له أمير المؤمنين عليه السّلام فضرب عجز بعيره فصرعه، كما فعل ببعير أصحاب الجمل، ثم ضرب أبا جرول فقدّه نصفين و قال:

قد علم القوم لدى الصباح‌ * * * انّي لدى الهيجاء ذو نضاح‌

فضعف المشركون بعده و كانت هزيمتهم بقتله، فنادى العباس و كان رجلا جهوريّا صيّتا:

يا معشر الانصار، يا أصحاب بيعة الشجرة، يا أصحاب سورة البقرة، فرجع المسلمون و لحقوا المشركين.

(2) فأخذ (صلّى اللّه عليه و آله) قبضة من التراب و نثرها على الاعداء فقال: «شاهت الوجوه» و قال أيضا:

«اللّهم انّك أذقت اوّل قريش نكالا فأذق آخرها نوالا» [1] و في رواية انّه نزلت خمسة آلاف من الملائكة يومذاك لنصرة المسلمين.

ففرّ مالك بن عوف و معه جمع من هوازن و ثقيف الى الطائف و ذهب جمع آخر الى الاوطاس- موضع يبعد عن مكة ثلاثة منازل- و فرّ بعضهم الى بطن النخلة و نادى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من قتل كافرا فله سلاحه و لباسه.

(3) قيل انّ ابا طلحة قتل عشرين رجلا و سلبهم و استشهد أربعة من المسلمين في هذه الحرب، و بعد ما انهزم المشركون تبعهم الف و خمسمائة رجل مقاتل من المسلمين فقتلوا كل من وجدوه الى ثلاثة ايّام حتى سبوا جميع نسائهم و أموالهم.

(4) فأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن توضع الغنائم بأرض الجعرانة كي تقسم على الجميع بالسوية، و كانت ستة آلاف أسير و اربعة و عشرين الف ناقة و أكثر من أربعين الف شاة و أربعين كيلو فضة، و كانت من بين الاسرى شيماء (على وزن حمراء) بنت حليمة، أخت النبي (صلّى اللّه عليه و آله) رضاعا فلمّا عرّفت نفسها تلطّف (صلّى اللّه عليه و آله) إليها و نزع بردته و بسطها لها فأجلسها عليها ثم أكبّ عليها يسألها و يتكلّم معها، ثم خيّرها (صلّى اللّه عليه و آله) بين البقاء معه و الذهاب الى عشيرتها فاختارت الرجوع‌


[1] الارشاد، ص 75

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست