responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 61

و أقرب الى رسول اللّه (ص) فقال لا تفعلوا الآن اكون وزيرا خيرا من ان أكون أميرا قالوا لا و اللّه ما نحن بفاعلين حتى نبايعك فقال ان كان و لا بد ففي المسجد لأن بيعتي لا تكون إلا عن رضى المسلمين فدخل المسجد فبايعه المهاجرون و الأنصار ثم بايعه الناس.

و روى ابن جرير أيضا: عن أبي بشير العابدي ان عليا (ع) قال لهم لا حاجة لي فيكم أنا معكم فمن اخترتم فقد رضيت به فاختاروه؛ و قالوا ما نختار سواك فدخل حائط بني عمرو بن مبذول و اغلق الباب فجاءوا و فيهم طلحة و الزبير فتسوروا عليه الحائط و قالوا ابسط يدك فبايعه طلحة أولا و الزبير بعده فنظر حبيب بن ذويب الى يد طلحة فقال لا يتم هذا الأمر ثم خرج الى المسجد فبايعه الناس.

و قال ابن جرير جاءوا بسعد بن أبي وقاص فقالوا له بايع فقال حتى يبايع الناس فقال الأشتر النخعي دعني اضرب عنقه فقال علي (ع) دعوه أبا جميلة انك ما علمت سيئ الخلق صغيرا و كبيرا.

و قد روى ابن جرير قال: لما بايع الناس عليا تلكأ عليه طلحة و الزبير فسل الأشتر سيفه و قال لتبايعان أو لأضربن عنقكما فقال طلحة و اين المذهب عنه فبايعاه و قالا له امرنا على البصرة و الكوفة فقال لهما تكونان عندي اتجمل بكما.

قال الزهري و قد بلغنا ان عليا (ع) قال لهما: ان احببتما ان تبايعاني و ان احببتما بايعتكما فقالا لا بل نحن نبايعك ثم قالا بعد ذلك انما بايعناه خشية على انفسنا و قد عرفنا أنه لم يكن ليبايعنا.

و قال ابن جرير و ممن امتنع من بيعته حسان بن ثابت و أبو سعيد الخدري و النعمان ابن بشير و رافع بن خديج في آخرين و في زيد بن ثابت و محمد بن مسلمة خلاف.

و قال غير ابن جرير لم يبايعه قدامة بن مظعون و عبد اللّه بن سلام و المغيرة بن شعبة و عبد اللّه بن عمر و سعد و صهيب و زيد بن ثابت و اسامة بن زيد و كعب بن مالك و هرب قوم الى الشام و هؤلاء يسمون العثمانية.

قال الزهري: و العجب ان عبد اللّه بن عمر و سعد بن أبي وقاص لم يبايعا عليا (ع) و بايعا يزيد بن معاوية، و ذكر سيف بن عمر في الفتوح عن جماعة من الصحابة

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست