responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 80

0

مع أنّه فرع نفس الوضع، (أي وجود عمليّة القرن الأكيد بين تصوّر اللفظ و تصوّر المعنى في ذهن الشخص)، فالطفل الرضيع الذي اقترنت عنده كلمة (ماما) برؤية امّه يكفي نفس هذا الاقتران الأكيد ليتصوّر امّه عند ما يسمع كلمة (ماما)، مع أنّه ليس عالماً بالوضع، إذ لا يعرف معنى الوضع. فالتبادر إذن يتوقّف على وجود عمليّة القرن الأكيد بين التصوّرَين في ذهن الشخص، و المطلوب من التبادر تحصيل العلم بالوضع، أي العلم بذلك القرن الأكيد، فلا دَور.

و منها: صحّة الحمل، فإن صحّ الحمل الأوّليّ الذاتيّ لِلَّفظ المراد استعلام حاله على معنىً ثبت كونه هو المعنى الموضوع له، و إن صحّ الحمل الشائع ثبت كون المحمول عليه مصداقاً لعنوان هو المعنى الموضوع له اللفظ، و إذا لم يصحّ كلا الحملين ثبت عدم كون المحمول عليه نفس المعنى الموضوع له، و لا مصداقه.

و الصحيح: أنّ صحّة الحمل إنّما تكون علامةً على كون المحمول عليه هو نفس المعنى المراد في المحمول، أو مصداق المعنى المراد، أمّا أنّ هذا المعنى المراد في جانب المحمول هل هو معنىً حقيقيّ لِلَّفظ، أو مجازيّ؟ فلا سبيل إلى تعيين ذلك عن طريق صحّة الحمل، بل لا بدّ أن يرجع الإنسان إلى مرتكزاته لكي يعيّن ذلك.

و منها: الاطِّراد، و هو: أن يصحّ استعمال اللفظ في المعنى المشكوك كونه حقيقيّاً في جميع الحالات و بلحاظ أيّ فرد من أفراد ذلك المعنى، فيدلّ الاطِّراد في صحّة الاستعمال على كونه هو المعنى الحقيقيّ لِلَّفظ، إذ لا اطّراد في صحّة الاستعمال في المعنى المجازي.

و قد اجيب على ذلك: بأنّ الاستعمال في معنىً إذا صحّ مجازاً و لو في حال و بلحاظ فرد صحّ دائماً و بلحاظ سائر الأفراد مع الحفاظ

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست