الرابعة: أنّ احتمال الخطأ في قضيّة حسّيّة يقترن عادةً بإحراز وجود المقتضي للإصابة، و هو سلامة الحواسّ و الفطرة، و ينشأ من احتمال وجود المانع عن تأثير المقتضي. و أمّا احتمال الخطأ في قضيّة نظريّة حدسيّة فهو يتضمّن أحياناً احتمال عدم وجود المقتضي للإصابة، أي احتمال كون عدم الإصابة ناشئاً من القصور، لا لعارض من قبيل الذهول أو ارتباك البال.
الخامسة: أنّ الأخطاء المحتملة في مجموعة الأخبار الحدسيّة يحتمل نشوؤها من نكتة مشتركة، و أمّا الأخطاء المحتملة في مجموعة الأخبار الحسّيّة فلا يحتمل فيها ذلك عادةً، بل هي ترتبط في كلّ مخبِر بظروفه الخاصّة، و كلّما كان هناك احتمال النكتة المشتركة موجوداً،