responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 131

اللّفظ، و أنّه هل يكون على سبيل الحقيقة أو المجاز.

أقول: المقصود في هذه الصورة التعرّف على المصداق الحقيقي فاذا لم ندر أنّ أيّا من الفردين مصداق حقيقي للفظ الأسد بما له من المعنى الحقيقي هل هو زيد الشجاع، مثلا أو ذلك الفرد المخصوص، من الحيوان المفترس الموجود في الغابة. فبضميمة صحّة الحمل مجرّدا عن القرينة بماله من المعنى المرتكز نستطيع أن نستكشف ذلك.

نعم، ليس شأن الحمل بما هو إثبات الحقيقة أو المجاز، و لكن يتمّ ذلك بما ذكرنا.

الاطّراد

و قد ذكر من علائم الحقيقة الاطّراد، قال في الكفاية:

«ثمّ إنّه قد ذكر الاطّراد و عدمه علامة للحقيقة و المجاز أيضا. و لعلّه بملاحظة نوع العلائق المذكورة في المجازات حيث لا يطّرد صحّة استعمال اللّفظ معها. و إلّا فبملاحظة خصوص ما يصحّ معه الاستعمال فالمجاز أيضا مطّرد كالحقيقة».

أقول: المراد من الاطّراد صحّة إطلاق اللّفظ بلحاظ الدلالة على معنى مخصوص في جميع أفراده و مصاديقه و حالاته المتبادلة. و قالوا إنّ الاطّراد بهذا المعنى شأن المعنى الحقيقي كالحيوان المفترس للأسد فإنّه لا فرق في صحّة إطلاق لفظ الأسد عليه بين أفراده و مصاديقه بخلاف المجاز.

و أورد عليه في الكفاية [1] بأنّ المراد من الاستعمال المجازي إن كان‌


[1] كفاية الاصول: 20.

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست