responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : النجفي المظاهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 69

من الاطلاق و الارسال و عدم التقييد بالجهل فى صدر الكلام و صرف النظر عما يقتضيه ذيل الكلام، اعنى التقييد بالغاية الصالح للقرينية على تقييد ما افيد فى الصدر نعم، لو كانت الرواية بهذه العبارة: (كل شي‌ء طاهر، و كل طاهر طاهر حتى تعلم انه قذر) لكان استظهار الاطلاق و استظهار الجعل الحكم الواقعي من الجملة الاولى الغير المرتبطة بالجملة الثانية و استظهار الحكم الظاهري بمفاد الاستصحاب من الجملة الثانية بصدرها و ذيلها في محله، فالحاصل ان دعوى ظهور الرواية في بيان الحكم الواقعي للاشياء بعناوينها الاولية فى غير محلها فيبقى الامر دائرا بين ارادة جعل الحكم الظاهري بمفاد الاستصحاب او جعله بمفاد القاعدة.

نعم، هنا شي‌ء و هو انه ربما يستظهر من هذه الروايات بعد تسليم قرينية الذيل فيها لتقييد الصدر بالجهل و لو بالنظر الى بعض الموارد ان الحرمة و النجاسة في العناوين الخاصة المحكومة بحرمتها او نجاستها انما حكم عليها بذلك بقيد العلم بتحقق تلك العناوين الخاصة، و لازمه كون الحكم المفاد في الصدر حكما واقعيا مجعولا على الاشياء مرسلة بعناوينها الأولية بالنظر الى ما عدى تلك العناوين الخاصة. و حكما واقعا مقيدا بالجهل بتحقق العناوين الخاصة بالنظر الى موارد تلك العناوين و الظاهر: ان هذا هو ما استظهره صاحب الحدائق (قدس سره) من هذه الروايات و لكنه فاسد جدا، لانه ان كان مقصوده (قدس سره) من اعتبار العلم فى الموضوع اعتبار العلم المتعلق بالحكم في موضوع نفس ذلك الحكم ليكون مجرى القاعدتين خصوص الشبهات الحكمية، او هي مع الشبهات المصداقية، ففيه ما عرفت من استلزام ذلك المحاذير المتقدمة، و لكن الظاهر انه «(قدس سره)» لا يريد ذلك، و انما يستظهر منها القاعدة المضروبة بالنظر الى موارد الجهل فى الشبهات المصداقية، و ان كان مقصوده «(قدس سره)»- كما هو الظاهر- اعتبار العلم بالشي‌ء بعنوانه‌

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : النجفي المظاهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست