responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : النجفي المظاهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 158

أو العدمي- كما لا يخفى- و هذا ملخص ما افاده شيخنا العلامة الانصاري (قده) و إن كانت عبارته لا تخلو عن تشويش.

الامر الرابع ربما يستشكل فى اعتبار الاستصحاب و جريانه فى الامور التدريجية الحصول الغير القارة فى الوجود،

لتحققها فى الخارج شيئا فشيئا و انصرام كل جزء منها بمجرد تحققه، كما فى الزمان و بعض الزمانيات التي لا يتحقق جزء منها فى الخارج إلا بعد انصرام الجزء السابق، و ذلك نحو التكلم، و المشي، و نبع الماء، و سيلان الدم، و امثال ذلك من الامور المتدرجة فى الوجود، و منشأ الاشكال فى جريان الاستصحاب فيها توهم عدم تمامية اركانه فيها من اليقين السابق و الشك اللاحق و اتحاد القضية المتيقنة مع المشكوكة، و كيف كان ينبغى التكلم فى مقامات ثلاثة.

المقام (الاول) في جريان الاستصحاب و عدمه في نفس الزمان‌

فنقول: ملخص ما تقدم من الاشكال دعوى اختلال أركانه فيه و ذلك لان الزمان أي شي‌ء فرضنا حقيقته مركب من أجزاء و هي الآنات المتدرجة و كل من هذه الآنات امره دائر بين ما تحقق و انعدم و بين ما لم يتحقق بعد، فلا يعقل تعلق الشك فيه بحيثية بقاء شي‌ء محرز التحقق حتى يستصحب، هذا و قد وقع فى كلمات غير واحد من الاعلام (قدهم) التخلص عن الاشكال و تصحيح الاستصحاب في خصوص الزمان و نحوه مما يفرض انتزاعه عن الحركة، او يفرض بنفسه من مقولة الحركة بان الحركة فى نظر العقل ذات اعتبارين احدهما كون المتحرك بين المبدأ المفروض منه الحركة و المنتهى المفروض اليه الحركة، و يعبر عن ذلك بالحركة التوسطية و الحركة بهذا اللحاظ فى نظر العقل أمر له حدوث و بقاء و استمرار، و ربما يشك فى بقائه و انقضائه بعد احراز اصل تحققه، ثانيهما كون المتحرك في كل نقطة من النقاط المحدودة

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : النجفي المظاهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست