responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 99

فى الدلالة الالتزامية اللزوم الذهنى، بمعنى الانتقال من المسمى الى اللازم و ليس فى الفعل مثل هذا اللزوم، و انما اللزوم فيه على تقدير تسليمه هو اللزوم الخارجى، لظهور ان كل زمانى يوجد فى الخارج لا بد و ان يكون فى احد الازمنة الثلاثة من غير اختصاص فيه بالفعل، بل يشترك معه فى هذا المعنى جميع الجمل اسمية و فعلية، و ليس هذا مناط الدلالة الالتزامية.

و ربما يستانس لذلك من خروج الزمان عن مدلول الفعل بما نجده فى الافعال المنسوبة الى المجردات و نفس الزمان، مثل كان الله و لم يكن معه شي‌ء [1] و مثل قول الشاعر: مضى الزمان و قلبى يقول انك آت فان هذه مما لا ريب فى انسلاخها عن معنى الزمان.

و يبعد كل البعد ارتكاب التجوز فى مثل هذه الموارد، او تجشم القول بالاشتراك اللفظى.

و كذا ينبغى استثناء فعل الامر من الافعال بناء على دلالة الفعل على الزمان، لما نجده فى الامر انه لا دلالة له الا على الطلب دون الزمان.

ثم انه ظهر لك مما قدمناه الفرق بين الماضى و المضارع باعتبار السبق فى الاول و اللحوق فى الثانى، اى اعتبار خصوصية ينتزع منها السبق فى الفعل الماضى و اللحوق فى المضارع، و هذا الاختلاف ينشأ من كيفية اختلاف النسبة المستفادة من هيئة الكلام و ذلك السبق و اللحوق لا اختصاص له بالسبق و اللحوق الزمانى بل يجرى فى السبق الذاتى، كما فى سبق بعض الازمنة على بعض فى مضى الزمان، و فى سبق الرتبة كما فى سبق العلة على المعلول.


[1]- التوحيد للصدوق: 140 حديث: 5.

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست