responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 42

فيه لا داخلة فيه كما انه فى المرتبة الرابعة التى هى مرتبة الثبوت الواقعى لم يكن ذلك من شئون الاستعمال، و لا المستعمل فيه ابدا، بل هو تابع لواقعه فان تحققت شرائط المقررة للوقوع يقع خارجا كالانشاء و إلّا فلا.

و ليعلم ان النسبة الايقاعية التى هى مقوم الكلام كفحوى الاخبار و الانشاء خفيف المئونة يصح للمتكلم اعتبارها فى كل مقام كقولك:

الارض تحتنا، و السماء فوقنا، و ملكت السماء و هكذا، بخلاف الانشاء الجدى فانه لا يمكن اعتباره الا فيما يمكن تحققه بذاك الداعى و ذلك انما يكون فى الاعتباريات الخارجية المعبر عنها بخارج المحمول نحو الملكية، فقول المنشئ بداعى الجد يترتب عليه الملكية و الانتقال مع اجتماع سائر الشرائط.

ثم ان هذا كله فيما يصلح الخبرية و الانشائية، كما فى مثل بعت، و زوجتى طالق فبقى فى صيغتى الامر الدالين بهيئتهما على الانشاء مع عدم صلاحيته لصرفه الى الاخبار و السر فى ذلك ان فى ذاك القسم من الكلام كان ما تحت الهيئة الكلامية معنى الصدور و الايقاع الذى هو صالح لصرفه الى جنسى الاخبار و الانشاء. بخلاف مثل صيغة الامر اذ هى لا تدل الا على الارسال و البعث نحو المطلوب بلا توسيط جهة ايقاعية فى البين فلا مدلول لها الا هذا المعنى. و لا نعنى من الارسال و البعث ما يكون خارجيا حتى يتجه على ذلك انه اذا لم يقع فى الخارج الانبعاث نحو المطلوب، لا يكون اللفظ مقصودا فيكون استعماله مجازا بل المراد منه البعث المتصور ذهنا المنطبق تصورا على ما فى الخارج و ان لم يتحقق فى الخارج بعث و لا انبعاث.

و كذا كل معنى انشائى او اخبارى، حرفى او اسمى لا يراد منه الا الصور الذهنية، طابقت الخارج او لم تطابقه، وقع بازائها شى‌ء

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست