responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 789

التنغيص‌[1] و لأنه سبحانه جعل الواحدة على مقدار اللقمة و في ذلك نعم جم على عباده‌

وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‌ أَنَّهُ قَالَ فِي التِّينِ لَوْ قُلْتُ إِنَّ فَاكِهَةً نَزَلَتْ مِنَ الْجَنَّةِ لَقُلْتُ هَذِهِ هِيَ لِأَنَّ فَاكِهَةَ الْجَنَّةِ بِلَا عَجَمٍ‌[2] فَكُلُوهُ فَإِنَّهَا تَنْفَعُ الْبَوَاسِيرَ[3].

و أما الزيتون و هو الذي يخرج منه الزيت قال تعالى‌ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‌ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ[4] و فيه منافع كثيرة في الدنيا و أما الحسن و الحسين ع فمنافعهما لا تحصى كثرة في الدين و الدنيا و الأمر في ذلك واضح لا يحتاج إلى بيان.

و أما قوله‌ وَ طُورِ سِينِينَ‌ و هو الجبل الذي أقسم الله سبحانه به و كلم الله عليه موسى ع و سينين و سيناء معناهما واحد و هو المبارك أي الجبل المبارك و كنى به عن أمير المؤمنين مجازا أي صاحب طور سينين و إنما كان صاحبه لأن الله سبحانه عرف موسى ع فضل أمير المؤمنين و فضل شيعته كما تقدم بيانه في قوله تعالى‌ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِ‌[5] و أما قوله‌ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ‌[6] و هو مكة شرفها الله لقوله تعالى‌ أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً[7] أي و صاحب البلد الأمين و هو رسول الله ص صلاة بإزاء فضله و إفضاله و غامر إحسانه و وافر نواله‌


[1] نغّص اللّه عيشه- من التفعيل-: كدّر عيشه.

[2] أي لم يبالغ في نضجها حتّى يتفتّت و تفسد قوّته.

[3] مجمع البيان: ج 10 ص 510. و فيه« تقطع البواسير».

[4] النور: 35.

[5] القصص: 44.

[6] كذا، و في المصحف الشريف‌« وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ».

[7] العنكبوت: 67.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 789
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست