و أما الزيتون و هو الذي
يخرج منه الزيت قال تعالى يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ
لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ نارٌ[4] و فيه منافع
كثيرة في الدنيا و أما الحسن و الحسين ع فمنافعهما لا تحصى كثرة في الدين و الدنيا
و الأمر في ذلك واضح لا يحتاج إلى بيان.
و أما قوله وَ طُورِ
سِينِينَ و هو الجبل الذي أقسم الله سبحانه به و كلم الله عليه موسى ع و سينين و
سيناء معناهما واحد و هو المبارك أي الجبل المبارك و كنى به عن أمير المؤمنين
مجازا أي صاحب طور سينين و إنما كان صاحبه لأن الله سبحانه عرف موسى ع فضل أمير
المؤمنين و فضل شيعته كما تقدم بيانه في قوله تعالى وَ ما كُنْتَ
بِجانِبِ الْغَرْبِيِ[5] و أما قوله وَ هذَا
الْبَلَدِ الْأَمِينِ[6] و هو مكة شرفها
الله لقوله تعالى أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً[7] أي و صاحب
البلد الأمين و هو رسول الله ص صلاة بإزاء فضله و إفضاله و غامر إحسانه و وافر
نواله