و يؤيده
مَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ قَالَ وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ طُورِ سِينِينَ عَلِيٌّ ع وَ قَوْلُهُ فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قَالَ الدِّينُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع.
و أحسن ما قيل في هذا التأويل
مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ[1] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ فَقَالَ التِّينُ وَ الزَّيْتُونَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ قُلْتُ وَ طُورِ سِينِينَ قَالَ لَيْسَ هُوَ طُورَ سِينِينَ وَ لَكِنَّهُ وَ طُورُ سَيْنَاءَ قَالَ فَقُلْتُ وَ طُورِ سَيْنَاءَ فَقَالَ نَعَمْ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قُلْتُ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمِنَ النَّاسُ بِهِ مِنَ النَّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ قُلْتُ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قَالَ ذَاكَ أَبُو فُضَيْلٍ حِينَ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِمُحَمَّدِ بِالنُّبُوَّةِ وَ لِأَوْصِيَائِهِ بِالْوَلَايَةِ فَأَقَرَّ وَ قَالَ نَعَمْ أَ لَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ يَعْنِي الدَّرْكَ الْأَسْفَلَ حِينَ نَكَصَ وَ فَعَلَ بِآلِ مُحَمَّدٍ مَا فَعَلَ قَالَ قُلْتُ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قَالَ وَ اللَّهِ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ شِيعَتُهُ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قَالَ قُلْتُ فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ قَالَ مَهْلًا مَهْلًا لَا تَقُلْ هَكَذَا هَذَا هُوَ الْكُفْرُ بِاللَّهِ لَا وَ اللَّهِ مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ قَالَ قُلْتُ فَكَيْفَ هِيَ قَالَ فَمَنْ يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ وَ الدِّينُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ.
توجيه معنى هذا التأويل أما قوله التِّينُ وَ الزَّيْتُونُ الحسن و الحسين ع إنما كنى بهما عنهما لأن التين فاكهة خالصة من شوائب
[1] في م:« إبراهيم بن محمّد، عن سعيد».