responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 767

بالفجر مجازا تسمية الشي‌ء باسم غايته لأن الفجر انفجار الصبح عن الليل و الليل كناية عن اختفائه ع فإذا ظهر انجاب‌[1] ظلام ليل الظلم و طلع فجر العدل و بزغت شمس الدين و ظهرت أعلام اليقين و أما قوله و الليالي العشر الأئمة إنما كناهم عن الليالي مجازا أيضا أي أهل الليالي اللواتي هن ليالي القدر كُلُّ لَيْلَةٍ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ و الفجر القائم ع على ما مر بيانه و أما قوله‌ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ هي دولة حبتر و إنما شبهها بالليل لأنها مظلمة بالظلم كالليل المظلم المغيم‌[2] الذي إذا خرج الإنسان يده‌ لَمْ يَكَدْ يَراها و إنما أقسم الله سبحانه بهذه الأقسام مجازا بحذف المضاف و إقامة المضاف إليه مقامه قوله‌ وَ الْفَجْرِ أي صاحب الفجر و قوله‌ وَ لَيالٍ عَشْرٍ وَ الشَّفْعِ‌ أي و أهل ذلك‌ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ و رب ذلك و هو الله سبحانه الملك العلام ذو الجلال و الإكرام فعلى نبينا[3] و أهل بيته منه أفضل التحية و السلام.

و قوله تعالى‌ وَ جِي‌ءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَ أَنَّى لَهُ الذِّكْرى‌ يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ. ذكر أبو علي الطبرسي في تفسيره معناه قال قوله عز و جل‌ وَ جِي‌ءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ‌ أي أحضرت ليراها أهل الموقف بعظم منظرها عيانا عين اليقين قال‌

وَ رُوِيَ مَرْفُوعاً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ تَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ‌


[1] أي انكشف.

[2] أي ذو سحاب. و في ق:« المقتم» و اقتم الشي‌ء- من الافعلال-: اسودّ.

[3] في د:« نبيّه».

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 767
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست