سورة الفجر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الْفَجْرِ وَ لَيالٍ عَشْرٍ وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ.
معناه أقسم الله سبحانه بهذه الأقسام لإجلال قدرها و لهذا قال هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ أي عقل و لهذا تأويل ظاهر و باطن فالظاهر ظاهر أما الباطن
فَهُوَ مَا رُوِيَ بِالْإِسْنَادِ مَرْفُوعاً عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ الْفَجْرِ وَ الْفَجْرُ هُوَ الْقَائِمُ ع وَ اللَّيَالِي الْعَشْرُ الْأَئِمَّةُ ع مِنَ الْحَسَنِ إِلَى الْحَسَنِ وَ الشَّفْعُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ ع وَ الْوَتْرُ هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ هِيَ دَوْلَةُ حَبْتَرٍ فَهِيَ تَسْرِي إِلَى قِيَامِ الْقَائِمِ ع.
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: الشَّفْعُ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ ص وَ الْوَتْرُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ عَزَّ وَ جَلَّ.
توجيه التأويل الأول أما قوله إن الفجر هو القائم ع إنما شبهه