سورة ن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.
تأويله أن الله سبحانه و تعالى أقسم بنون و القلم و نون اسم للنبي و القلم اسم لعلي ص
لِمَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ رِجَالِهِ بِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ فَالنُّونُ اسْمٌ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ الْقَلَمُ اسْمٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ عَلَى ذُرِّيَتِهِمَا.
و هذا موافق لما جاء من أسمائه في القرآن مثل طه و يس و ص و ق و غير ذلك و سمي أمير المؤمنين ع بالقلم لما في القلم من المنافع للخلق إذ هو أحد لسان الإنسان يؤدي عنه ما في جنانه[1] و يبلغ البعيد عنه ما يبلغ القريب
[1] الجنان- بالفتح-: القلب.