تأويله
مَا رَوَاهُ أَصْحَابُنَا بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ مَرْفُوعاً عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ إِلَى آخِرِهَا وَ قَالَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ مَنْ أَطَاعَنِي وَ سَلَّمَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بَعْدِي وَ أَقَرَّ بِوَلَايَتِهِ وَ أَصْحَابُ النَّارِ مَنْ أَنْكَرَ الْوَلَايَةَ وَ نَقَضَ الْعَهْدَ مِنْ بَعْدِي[1].
وَ ذَكَرَ الشَّيْخُ فِي أَمَالِيهِ عَنْ مَجْرُوحِ بْنِ زَيْدٍ الذُّهْلِيِّ وَ كَانَ فِي وَفْدِ قَوْمِهِ إِلَى النَّبِيِّ ص فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ قَالَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي وَ سَلَّمَ لِهَذَا مِنْ بَعْدِي قَالَ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِكَفِّ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ إِلَى جَنْبِهِ فَرَفَعَهَا وَ قَالَ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ فَمَنْ حَادَّهُ فَقَدْ حَادَّنِي وَ مَنْ حَادَّنِي فَقَدْ أَسْخَطَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ[2] ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ حَرْبُكَ حَرْبِي وَ سِلْمُكَ سِلْمَى وَ أَنْتَ الْعَلَمُ بَيْنِي وَ بَيْنَ أُمَّتِي[3].
[1] أمالي الطوسيّ: ج 1 ص 373.
[2] في د بعد قوله« فقد حادّني»:« و من أسخطه فقد أسخطني، و من أسخطني فقد أسخط اللّه عزّ و جلّ».
[3] راجع أمالي الطوسيّ: ج 1 ص 374.