عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ قَالَ السَّائِقُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الشَّهِيدُ رَسُولُ اللَّهِ ص.
و يؤيد هذا التأويل لهما قوله تعالى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ بيان ذلك
مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَلِيٍّ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ رَوَى أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللَّهُ لِي وَ لِعَلِيٍّ أَلْقِيَا فِي النَّارِ مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ أَدْخَلَا فِي الْجَنَّةِ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ[1].
وَ ذَكَرَ الشَّيْخُ فِي أَمَالِيهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ قَالَ نَزَلَتْ فِيَّ وَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَّعَنِي رَبِّي وَ شَفَّعَكَ يَا عَلِيُّ وَ كَسَانِي وَ كَسَاكَ يَا عَلِيُّ ثُمَّ قَالَ لِي وَ لَكَ يَا عَلِيُّ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ أَدْخَلَا الْجَنَّةَ كُلَّ مَنْ أَحَبَّكُمَا فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمُؤْمِنُ[2].
و يؤيده
مَا رُوِيَ بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ فَقَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَقَفَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ عَلَى الصِّرَاطِ فَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ بَرَاةٌ قُلْتُ وَ مَا بَرَاتُهُ قَالَ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ يُنَادِي مُنَادٍ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ بِنُبُوَّتِكَ عَنِيدٍ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ وُلْدِهِ.
[1] مجمع البيان: ج 9 ص 147، و شواهد التنزيل: ج 2 ص 190.
[2] أمالي الطوسيّ: ج 1 ص 378. و في م:« فكان ذلك».