responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 521

و قوله تعالى‌ وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ‌.

تأويله‌

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ يَا أَبَانُ هَلْ تَرَى اللَّهَ سُبْحَانَهُ طَلَبَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ وَ هُمْ يَعْبُدُونَ مَعَهُ إِلَهاً غَيْرَهُ قَالَ قُلْتُ فَمَنْ هُمْ قَالَ‌ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ‌ الَّذِينَ أَشْرَكُوا بِالْإِمَامِ الْأَوَّلِ وَ لَمْ يَرُدُّوا إِلَى الْآخَرِ مَا قَالَ فِيهِ الْأَوَّلُ وَ هُمْ بِهِ كَافِرُونَ.

وَ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ[1] بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ‌ الَّذِينَ أَشْرَكُوا مَعَ الْإِمَامِ الْأَوَّلِ غَيْرَهُ وَ لَمْ يَرُدُّوا إِلَى الْآخَرِ مَا قَالَ فِيهِ الْأَوَّلُ وَ هُمْ بِهِ كَافِرُونَ.

فمعنى الزكاة هاهنا زكاة الأنفس و هي طهارتها من الشرك المشار إليه و قد وصف الله سبحانه المشركين بالنجاسة بقوله‌ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ‌[2] و من أشرك بالإمام فقد أشرك بالنبي ص و من أشرك بالنبي فقد أشرك بالله- و قوله تعالى‌ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ أي أعمال الزكاة و هي ولاية أهل البيت ع لأن بها تزكى زكاة الأعمال يوم القيامة.

و قوله تعالى‌ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا


[1] في م:« سيار».

[2] التوبة: 28.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست