سورة السجدة [فصلت] و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَ نَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ.
تأويله
ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّهَّانُ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ لِدَاوُدَ الرَّقِّيِّ أَيُّكُمْ يَنَالُ السَّمَاءَ فَوَ اللَّهِ إِنَّ أَرْوَاحَنَا وَ أَرْوَاحَ النَّبِيِّينَ لِتَنَاوَلُ الْعَرْشَ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ يَا دَاوُدُ قَرَأَ أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ حم السَّجْدَةِ حَتَّى بَلَغَ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ثُمَّ قَالَ نَزَلَ جَبْرَائِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص[1] بِأَنَّ الْإِمَامَ بَعْدَهُ عَلِيٌّ ع ثُمَّ قَرَأَ ع حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ حَتَّى بَلَغَ فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ ع فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ وَ قالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَ فِي آذانِنا وَقْرٌ وَ مِنْ بَيْنِنا وَ بَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ.
[1] في م:« بأن الأمر بعده لعلي عليه السّلام».