سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ عَنْ عَمَّارٍ- أَبُو يَقْظَانَ[1] الْأَسَدِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى قَالَ وَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ فَمَنْ لَمْ يَتَوَلَّنَا لَمْ يَرْفَعِ اللَّهُ لَهُ عَمَلًا[2].
يعني أن الولاية هي العمل الصالح الذي يرفع الكلم الطيب إلى الله تعالى
وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ عَنِ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ قَالَ الْكَلِمُ الطِّيبُ هُوَ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ خَلِيفَتُهُ حَقّاً وَ خُلَفَاؤُهُ خُلَفَاءُ اللَّهِ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ فَهُوَ دَلِيلُهُ وَ عَمَلُهُ اعْتِقَادُهُ الَّذِي فِي قَلْبِهِ بِأَنَّ هَذَا الْكَلَامَ صَحِيحٌ كَمَا قُلْتُهُ بِلِسَانِي[3].
يعني أن قوله بلسانه غير كاف إذا لم يكن بقلبه و لسانه و جوارحه و أركانه.
و قوله تعالى وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ وَ لَا الظُّلُماتُ وَ لَا النُّورُ وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ وَ ما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَ لَا الْأَمْواتُ ....
تأويله من طريق العامة
مَا رُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي شِهَابٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ قَالَ الْأَعْمَى أَبُو جَهْلٍ وَ الْبَصِيرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَا الظُّلُماتُ وَ لَا النُّورُ فَالظُّلُمَاتُ أَبُو جَهْلٍ وَ النُّورُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ الظِّلُّ ظِلُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي الْجَنَّةِ وَ الْحَرُورُ يَعْنِي جَهَنَّمَ لِأَبِي جَهْلٍ ثُمَّ جَمَعَهُمْ جَمِيعاً فَقَالَ
[1] في النسخ:« عمّار بن يقظان» و هو تصحيف.
[2] الكافي: ج 1 ص 430.
[3] راجع تفسير القمّيّ: ج 2 ص 208.