فقال عقيب ذلك أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ ....
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ ع إِلَى جَنْبِهِ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ قَالَ فَانْتَفَضَ عَلِيٌّ ع انْتِفَاضَ الْعُصْفُورِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص لِمَ تَجْزَعُ يَا عَلِيُّ فَقَالَ أَلَا أَجْزَعُ وَ أَنْتَ تَقُولُ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ قَالَ لَا تَجْزَعْ فَوَ اللَّهِ لَا يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ وَ لَا يُحِبُّكَ كَافِرٌ[1].
وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ[2] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ النَّبِيِّ ص وَ عَلِيٌّ ع إِلَى جَنْبِهِ إِذْ قَرَأَ النَّبِيُّ ص أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ قَالَ فَارْتَعَدَ عَلِيٌّ ع فَضَرَبَ النَّبِيُّ ص بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِهِ وَ قَالَ مَا لَكَ يَا عَلِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَرَأْتَ هَذِهِ الْآيَةَ فَخَشِيتُ أَنْ نُبْتَلَي بِهَا فَأَصَابَنِي مَا رَأَيْتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
[1] رواه المفيد( ره) في أماليه: المجلس 36 الرقم 5.
[2] كذا.