responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 356

معناه الظاهر.

و أما الباطن فهو مثل ضربة الله سبحانه لنبيه ص فنور الله ذاته ص و المشكاة صدره و الزجاجة قلبه و المصباح نبوته التي تضي‌ء في الدنيا و الدين و يهتدي بها سائر المكلفين‌ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ يعني شجرة النبوة و هي إبراهيم ع لأنه أصل الأنبياء الذين جاءوا بعده و هم ولده‌ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‌ءُ أي يكاد نور محمد ص يتبين للناس و إن لم يتكلم به.

وَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ رُوِيَ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ‌ نَحْنُ الْمِشْكَاةُ فِي الْمِصْبَاحِ وَ هُوَ مُحَمَّدٌ ص‌[1] يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي اللَّهُ لِوَلَايَتِنَا مَنْ أَحَبَّ.

قَالَ وَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ[2] لِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهِ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عِيسَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ‌ قَالَ هُوَ نُورُ الْعِلْمِ فِي صَدْرِ النَّبِيِّ ص‌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ وَ الزُّجَاجَةُ صَدْرُ عَلِيٌّ ع صَارَ عِلْمُ النَّبِيِّ ص إِلَى صَدْرِ عَلِيٍّ عَلَّمَ النَّبِيُّ عَلِيّاً ص عِلْمَهُ‌ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ نُورُ الْعِلْمِ‌ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لَا يَهُودِيَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‌ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ قَالَ يَكَادُ الْعَالِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ يَتَكَلَّمُ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَ‌ نُورٌ عَلى‌ نُورٍ أَيْ إِمَامٌ مُؤَيَّدٌ بِنُورِ الْعِلْمِ وَ الْحِكْمَةِ فِي أَثَرِ إِمَامٍ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ذَلِكَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فَهَؤُلَاءِ الْأَوْصِيَاءُ الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ خُلَفَاءَهُ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَجَهُ عَلَى خَلْقِهِ لَا تَخْلُو الْأَرْضُ فِي كُلِّ عَصْرٍ مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ‌[3].

وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَسَنِيُّ عَنْ‌


[1] كذا، و في المصدر:« نحن المشكاة فيها و المصباح محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم».

[2] المصدر ص 158.

[3] مجمع البيان: ج 7 ص 143.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست