سورة سبحان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.
تأويله
مَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا الْآيَةِ قَالَ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ بَيْنَا أَنَا رَاقِدٌ بِالْأَبْطَحِ وَ عَلِيٌّ عَنْ يَمِينِي وَ جَعْفَرٌ عَنْ يَسَارِي وَ حَمْزَةُ بَيْنَ يَدَيَّ إِذْ أَنَا بِخَفْقِ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَةِ وَ قَائِلٌ يَقُولُ إِلَى أَيِّهِمْ بُعِثْتَ يَا جَبْرَئِيلُ فَأَشَارَ إِلَيَّ وَ قَالَ إِلَى هَذَا وَ هُوَ سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَ هَذَا وَزِيرُهُ وَ وَصِيُّهُ وَ خَتَنُهُ وَ هَذَا حَمْزَةُ عَمُّهُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ هَذَا ابْنُ عَمِّهِ جَعْفَرٌ لَهُ جَنَاحَانِ خَضِيبَانِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ دَعْهُ فَلْتَنَمْ عَيْنَاهُ وَ تَسْمَعْ أُذُنَاهُ وَ يَعِي قَلْبُهُ وَ اضْرِبُوا لَهُ مَثَلًا مَلِكٌ بَنَى دَاراً وَ اتَّخَذَ مَأْدُبَةً وَ بَعَثَ دَاعِياً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَلِكُ اللَّهُ وَ الدَّارُ الدُّنْيَا وَ الْمَأْدُبَةُ الْجَنَّةُ وَ الدَّاعِي إِلَيْهَا أَنَا وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ[1].
[1] تفسير القمّيّ: ج 2 ص 13.