و معنى هذا التأويل أن
الذين آمنوا هم الشيعة أهل الولاية الذين ليس للشيطان عليهم في الولاية سلطان
لأنهم يقولون من أمر الله بولايته و طاعته و لا يتولون الشيطان و لا أهل غوايته
فلأجل ذلك لم يكن له عليهم سلطان إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ
يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ و هذا يدل على أن الذين
له عليهم سلطان ضد أهل الولاية و هم الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ[4] به و برسوله و
بوصيه يؤمنون و لله و للرسول و للوصي يتولون و يوالون لأنهم المخاطبون بقوله
تعالى إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ وَ مَنْ
يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ
الْغالِبُونَ[5].
فأبشروا أيها المؤمنون
الذين هم بالولاية مستمسكون[6] إنكم بها و
الله الفائزون و من الفزع الأكبر أنتم الآمنون و إنكم في زمرة النبي و أهل بيته
تحشرون صلى الله عليه و عليهم صلاة دائمة ما دامت الأعوام و السنون و سرت الرياح[7] على السهول
و الحزون