اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 245
فضل عليهم بالعلم لقوله تعالى قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ[1] و لقوله تعالى قُلْ كَفى
بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ أي حاضرا عالما يعلم أني مرسل من عنده ثم
عطف على نفسه سبحانه فقال وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ أي و كفى به مع
الله شهيدا لعلمه بالكتاب و لم يجعل معه في الكفاية غيره و قال في غير موضع مثل
قوله قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ شَهِيداً[2] و قوله وَ كَفى
بِاللَّهِ شَهِيداً[3] و جاء مثل هذا
التخصيص قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[4] و هو المعني
بالمؤمنين و هذه فضيلة لم ينلها أحد غير أمير المؤمنين ص و على النبي و على
ذريتهما الطيبين صلاة باقية إلى يوم الدين