معناه أن القدم هنا بمعنى
السابقة كما يقال إن لفلان قدما أي شرف و فضل و أثرة حسنة و قوله صِدْقٍ أي صدق لا كذب
فيه و قيل إن القدم اسم للحسنى من العبد يقدمها لنفسه إلى سيده و اليد اسم للحسنى
من السيد إلى عبده.
و ذكر الشيخ محمد بن
يعقوب رحمه الله تأويل قدم صدق
وَ بَشِّرِ الَّذِينَ
آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ أي سابقة فضل و أثرة حسنة و هي الولاية عند ربهم
فيجازيهم عليها جزاء حسنا و يؤتيهم مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً و يرزقهم في
الجنان رزقا كريما لأنه سبحانه قال وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً[2].