اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 20
مقدمة المؤلف
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و به نستعين إن أحسن ما تُوِّجَ بِهِ هَامُّ ألفاظ الكلمات[1] و سطرته
أقلام الكرام الحفاظ في صحائف أعمال البريات حمدُ مَنِ استحق الحمد بنشر سحائب جود
وجوده على سائر الموجودات و شكر من استوجب الشكر بسوابغ نعم آلائه و آلاء نعمه
السابغات.
ثم الصلاة على نبيه أفضل
البشر و أشرف الكائنات مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الموصوف بسائر الكمالات و
الصلاة على الطيبين من آلِهِ و الطيبات صلى الله عليه و عليهم صلاة دائمة ما دامت
الأرض و السماوات و ما نَجَمَ زَهْر نبات و أَزْهَرَ نَجْمُ بَنَات.
و بعد فإني لما رأيت بعض
آيات الكتاب العزيز و تأويلها يتضمن مدح أهل البيت ع و مدح أوليائهم و ذم أعدائهم
في كثير من كتب التفاسير و الأحاديث و هي متفرقة فيها صعبة التناول لطالبيها أحببت
أن أجمعها بعد تفريقها و أؤلفها بعد تمزيقها في كتاب مفرد لتكون أسهل للطالب و
أقرب للراغب و أحلى في الخاطر[2] و أجلى لناظر
الناظر و أبين للتحقيق و أهدى إلى سواء الطريق.
و أخذت هذا التأويل و
جُلَّهُ عن الراسخين في العلم أولي التأويل و مما ورد من
[1] كذا في النسخ، و في الذريعة عند التعريف
بالكتاب:« هام الألفاظ و الكلمات». و الهامة:
رأس كلّ شيء، و الجمع: هام و
هامات.
[2] حلى الشيء- من باب علم- في عيني و قلبي:
اعجبني. و في م:« أحلى في الحاضر».
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 20