responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 195

يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ‌ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ ص‌[1].

وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ الْجُمْهُورِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ وَ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ‌ وَ هُمْ أَنَا وَ شِيعَتِي‌[2].

صدق ص أنه هو و شيعته هم الفرقة الناجية و إن لم يكونوا و إلا فمن و أحسن ما قيل في هذا المعنى قول خواجة نصير الدين محمد الطوسي رضي الله عنه و قد سئل عن الفرقة الناجية فقال بحثنا عن المذاهب‌

وَ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص‌ سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فِرْقَةٌ مِنْهَا نَاجِيَةٌ وَ الْبَاقِي فِي النَّارِ[3].

فوجدنا الفرقة الناجية هي الإمامية لأنهم باينوا جميع المذاهب في أصول العقائد و تفردوا بها و جميع المذاهب قد اشتركوا فيها و الخلف الظاهر بينهم في الإمامة فيكون الإمامية الفرقة الناجية.

و كيف لا و قد ركبوا فلك النجاة الجارية و تعلقوا بأسباب النجوم الثابتة و السارية فهم و الله أهل المناصب العالية و أولو المراتب السامية و هم غدا فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ و يقال لهم‌ كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ و الصلاة و السلام على الشموس المشرقة و البدور الطالعة في الظلمات الداهية محمد المصطفى و عترته الهادية صلاة دائمة باقية


[1] الكافي: ج 1 ص 414.

[2] راجع الدرّ المنثور للسيوطي: ج 3 ص 149.

[3] راجع البحار: المجلّد الثامن الباب الأوّل.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست