اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 11
- كما نبّه عليه العلّامة الطهرانيّ (ره)- إنّما هو تشخيص و
إحصاء النّصف أو الثّلث أو الرّبع من الآيات الشّريفة الّتي وردت أخبار كثيرة- على
اختلافها في التّعبير- بأنّها نزلت في أهل البيت عليهم السّلام و شيعتهم و مواليهم
و أعدائهم، فدوّن كلّ منهم ما وصل إليه من هذا النّوع من الحديث ليعرف النّاس
تفاصيلها.
هذا الكتاب:
و أمّا هذا الأثر فإنّه
ربما يعدّ من أروع و أشمل و أنفذ كتاب في هذا الفنّ، نقدّمه بفخر و إعزاز زعيمين
بأنّ عبقريّة القارئ الكريم سيكشف غرره من مطاويه، و يخرج درره من أصدافه. فالذكيّ
اللّوذعيّ العارف بمعاريض الكلام ليس بمزعجه بعض ما فيه من شواذّ الأخبار و نوادر
الآثار التي قلّما يخلو منها صحيفة أو كتاب؛ فلا منتدح لكلام صاحب الرّياض (ره)
حيث إنّه بعد تصديق كلام العلّامة المجلسيّ (ره) في توثيقه، يقول: «و عندنا نسخة
من كتاب «تأويل الآيات» و هو جامع لنوادر أخبار كثيرة في المناقب يمكن أن يناقش في
طائفة منها، بناء على مخالفتها لظواهر الشريعة، و منافرتها لقواعد الدّين و الملّة»[1]. فالكتاب بما
في غضونه من النّصوص الباهرة، و بما في طيّه من الفصوص الغالية، يكون للمؤمن من
النّعم السابغة، و للجاحد من النّقم الدّامغة. جزى اللّه مؤلّفه عنّا و عن مواليه
الطاهرة دوام حجّتهم و بقاء دولتهم.
حياة المؤلّف:
قد أورد ترجمة مؤلّفنا
العالم الزكيّ و الفاضل النّبيل في مقدّمة البحار 1/ 13، و أمل الآمل 2/ 131 و
176، و رياض العلماء 4/ 66، و الرّوضات 4/ 27 و أعيان الشّيعة 36/ 50، و تنقيح
المقال 2/ 83، و الذّريعة 3/ 304. و لمّا كان الأقوال يدور حول كلام البحار و
الأمل، و ما أورده الرّياض أبسط، رأينا أن نكتفي بما فيه. و ها نقول:
قال العلّامة الخبير و
البحّاثة الكبير الميرزا عبد اللّه الأفنديّ: «السّيّد شرف الدّين