و الغريب أني في ذلك
البلد، البعيد جغرافيا، و الذي لم أملك فيه مقومات التعامل مع أهله بشكل كامل-
لأني لم أتكلّم بلغتهم بطلاقة- تمكّنت من تحصيل كلّ مآربي العلميّة، و حقّقت كلّ
أهدافي الثقافية.
لكنّي لم أتمكّن من
الوقوف على بعض ما ذكر في الفهارس من نسخ هذا الكتاب، في البلاد الاسلامية التي
أتكلّم بلغتها.
و لا أنسى- و أنا في آخر
حديثي عن سفرتي تلك- أن أذكر الأخ الحبيب الشيخ الحافظ عاشق پاموق، صاحب مكتبة
پاموق، بإسلامبول، الذي كنت آنس به في مكتبه، و أكرمني في داره، و أتحفني ببعض
مطبوعاته، و ببعض المخطوطات الثمينة، حفظه اللّه و أيده.
و قد وفقني اللّه تعالى
في فترات لاحقة، للعمل في هذا الكتاب بما يجده الأعزاء هنا، محتويا على:
1- هذه المقدّمة.
2- النصّ المضبوط، بما
فيه من التعاليق.
و ذلك من فضل اللّه، وَ اللَّهُ
واسِعٌ عَلِيمٌ* و أسأل اللّه أن ينفع بعملي، و يتقّبله بقبول حسن، إنّه رؤوف
رحيم.