responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 347

و يتلخص مما رواه الطبراني و البيهقي و ابن سعد أن النبي صلى اللّه عليه و سلم حط الخندق من أجمة الشيخين طرف بني حارثة خلف بني عبد الأشهل، أي في طرف الحرة الشرقية، حتى إذا بلغ المزاد طرف منازل بني سلمة مما يلي مساجد الفتح و جبل عبيد، و هناك الحرة الغربية، ثم قطع أربعين ذراعا لكل عشرة. و احتج المهاجرون و الأنصار في سلمان الفارسي، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم: «سلمان منا أهل البيت» [1] . و كان المهاجرون من ناحية راتج إلى جبل ذباب، و كان الأنصار يحفرون من جبل ذباب إلى جبل بني عبيد بمنازل بني سلمة. و خندقت بنو دينار من عند غربي منزلة بني سلمة إلى موضع دار ابن أبي الأشهل مما يلي راتج. و هو في شرقي ذباب، و هو إلى بني خلف عبد الأشهل، و هو طرف بني حارثة. قال ابن سعد: و فرغوا من حفره في ستة أيام. فالخندق كان شامي المدينة المنورة من طرف الحرة الشرقية إلى طرف الحرة الغربية. و هو المشار إليه بقول ابن إسحاق: إن سلمان الفارسي هو الذي أشار بالخندق. و كان أحد جانبي المدينة عورة و سائر جوانبها مشككة بالبنيان و النخيل لا يتمكن العدو منها.

و يقال: إن قبة الرسول صلى اللّه عليه و سلم كانت مضروبة على ذباب‌ [2] ، لا كما ذكره المطري من أنها كانت مضروبة على قرن مسجد الفتح.

روي عن عبد الله بن عمرو بن عوف أنه صلى اللّه عليه و سلم قطع لكل عشرة أربعين ذراعا، و استعاروا من بني قريظة المعاول و الفؤوس و غير ذلك. و عمل رسول الله صلى اللّه عليه و سلم بيده الشريفة ترغيبا للمسلمين، ثم ذكر ما سبق من


[1] رواه ابن سعد 4/59، و الحاكم 3/5982. و قال الذهبي: إسناده ضعيف.

[2] رواه ابن سعد 2/66، و ابن شبة 1/64. و قال الدويش: إسناده ضعيف.

اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست