اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين الجزء : 1 صفحة : 346
سفيان: و ذلك خمسة أميال أو ستة أميال، و قال ابن عقبة: ستة أو سبعة. و الحفياء بأدنى الغابة؛ و لذا جاء في حديث السباق من الغابة إلى موضع كذا [1] . و جاء في رواية: يهل أهل المدينة المنورة من العقيق، و العقيق من بلاد مزينة، و الله أعلم.
البيداء:
هي صحراء واسعة تقع في الجنوب الغربي من المدينة المنورة على بعد تسعة كيلو مترات تقريبا، و البيداء لا ينبت فيها الشجر.
و البيداء يفصلها الطريق المؤدي إلى جدة و مكة المكرمة إلى قسمين:
جنوبي و شمالي. و أول البيداء عند آخر ذي الحليفة (المحرم) ، و نهايتها عند الجبال التي خلف محطة (الترنك) التليفون [2] .
الخندق:
قال الإمام المطري [3] و أتباعه: حفر النبي صلى اللّه عليه و سلم طولا من أعلى وادي بطحان غربي الوادي مع الحرة إلى غربي مصلى العيد، ثم إلى مسجد الفتح ثم إلى الجبلين الصغيرين اللذين في غربي الوادي، و جعل المسلمون ظهورهم إلى جبل سلع، و ضرب رسول الله صلى اللّه عليه و سلم قبته على القرن في موضع مسجد الفتح، و الخندق بينهم و بين المشركين. و فرغ من حفره بعد ستة أيام، و عمل فيه جميع المسلمين و هم يومئذ ثلاثة آلاف [4] .
[1] العباسي، عمدة الأخبار، ص 311. و الحديث المشار إليه ترجم له البخاري في باب غاية السبق للخيل المضمرة، و رواه أحمد في مسند المكثرين، رقم 4934، و الدارمي في الجهاد برقم 2322.
[2] هي المنطقة التي فيها الكلية المتوسطة لإعداد المعلمين، و محطة التلفاز، و المدرسة المهنية.