اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين الجزء : 1 صفحة : 20
و الجمادات و مناظر الطبيعة تاريخ، و علم التصوير الشمسي و الرسم اليدوي فرع من فروع التاريخ.
إذا فالتاريخ شيء عظيم حقا، فهذه كتب الرحلات العلمية، و هذه كتب السيرة النبوية، و هذه دوائر المعارف العالمية، و هذه كتب الطبقات الصغرى و الكبرى للقراء و المفسرين و الشعراء و النحويين و الأطباء و اللغويين و الفقهاء و المحدثين و الفلاسفة و المؤلفين و غير ذلك، و هذه المعلقات السبع و العشر، و هذه القصص التاريخية، و هذه كتب الآثار، و هذه كتب الأنساب، و هذه شجرات القبائل و الملوك و الدول و الأمراء و الوزراء و غير ذلك مما لا يعد و لا يحصى، كلها تخدم شيئا واحدا هو علم التاريخ.
و صدق الشاعر العربي حيث يقول:
و إذا فاتك التفات إلى الما # ضي فقد غاب عنك وجه التأسّي
و التاريخ للإنسان عمر ثان!
و قد احتضنت كل مملكة تاريخها، فهذبته و رتبته وفق مصلحتها و منفعتها. أما الجزيرة العربية فقد أولتها كلّ العناية سائر الأمم؛ لأنها جزيرة مقدسة [1] ، و خصوصا الحجاز، فهذا كتاب"وصف جزيرة العرب"للهمداني، و كتاب"مرآة الحرمين"لإبراهيم رفعت باشا، و كتاب"جزيرة العرب في القرن العشرين"للشيخ حافظ وهبة، و تواريخ مكة المكرمة التي تعد بالعشرات، و كذا تواريخ جدة و الطائف الميمون.
[1] دعوى أن جزيرة العرب كلها مقدسة، أو أن الحجاز كله مقدس دعوى تحتاج إلى دليل.
اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين الجزء : 1 صفحة : 20