اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 9
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ذكر الاحداث الكائنة في
سنه سبع من الهجره
غزوه خيبر
ثم دخلت سنه سبع، فخرج رسول الله(ص)في بقية المحرم الى خيبر و استخلف على المدينة سباع بن عرفطه الغفاري، فمضى حتى نزل بجيشه بواد يقال له الرجيع، فنزل بين اهل خيبر و بين غطفان- فيما حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق- ليحول بينهم و بين ان يمدوا اهل خيبر، و كانوا لهم مظاهرين على رسول الله ص.
قال: فبلغني ان غطفان لما سمعت بمنزل رسول الله(ص)من خيبر، جمعوا له، ثم خرجوا ليظاهروا يهود عليه، حتى إذا ساروا منقله سمعوا خلفهم في أموالهم و أهاليهم حسا، ظنوا ان القوم قد خالفوا اليهم، فرجعوا على اعقابهم، فأقاموا في أهاليهم و أموالهم، و خلوا بين رسول الله و بين خيبر، و بدا رسول الله(ص)بالأموال يأخذها مالا مالا، و يفتتحها حصنا حصنا، فكان أول حصونهم افتتح حصن ناعم، و عنده قتل محمود بن مسلمه، القيت عليه رحا منه فقتلته، ثم القموص، حصن ابن ابى الحقيق و أصاب رسول الله(ص)منهم سبايا، منهم صفيه بنت حيي بن اخطب و كانت عند كنانه بن الربيع بن ابى الحقيق، و ابنتى عم لها فاصطفى رسول الله(ص)صفيه لنفسه، و كان دحية الكلبى قد سال رسول الله صفيه، فلما اصطفاها لنفسه اعطاه ابنتى عمها، و فشت السبايا من خيبر في المسلمين
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 9