responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 10

قال: ثم جعل رسول الله(ص)يتدنى الحصون و الأموال.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن ابى بكر، انه حدثه بعض اسلم، ان بنى سهم من اسلم، أتوا رسول الله ص، فقالوا: يا رسول الله، و الله لقد جهدنا و ما بأيدينا شي‌ء، فلم يجدوا عند رسول الله شيئا يعطيهم اياه، [فقال النبي:

اللهم انك قد عرفت حالهم، و ان ليست بهم قوه، و ان ليس بيدي شي‌ء أعطيهم اياه، فافتح عليهم اعظم حصونها، أكثرها طعاما و ودكا] فغدا الناس، ففتح الله عليهم حصن الصعب بن معاذ، و ما بخيبر حصن كان اكثر طعاما و ودكا منه.

قال: و لما افتتح رسول الله(ص)من حصونهم ما افتتح، و حاز من الأموال ما حاز، انتهوا الى حصنهم الوطيح و السلالم- و كان آخر حصون خيبر افتتح- حاصرهم رسول الله بضع عشره ليله.

فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن‌

9

عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل أخي بنى حارثة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرج مرحب اليهودي من حصنهم، قد جمع سلاحه و هو يرتجز، و يقول:

قد علمت خيبر انى مرحب شاكى السلاح بطل مجرب اطعن أحيانا و حينا اضرب إذا الليوث اقبلت تحرب كان حماي، للحمى لا يقرب.

و هو يقول: هل من مبارز! [فقال رسول الله ص:

من لهذا؟ فقام محمد بن مسلمه، فقال: انا له يا رسول الله، انا و الله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس! قال: فقم اليه، اللهم اعنه عليه‌].

فلما ان دنا كل واحد منهما من صاحبه، دخلت بينهما شجره عمريه‌

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست