اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 70
545241 ذكر الخبر عن غزوه رسول الله(ص)هوازن بحنين
و كان من امر رسول الله(ص)و امر المسلمين و امر هوازن ما حدثنا على بن نصر بن على الجهضمي و عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث- قال على: حدثنا عبد الصمد، و قال عبد الوارث: حدثنا ابى- قال: حدثنا ابان العطار، قال: حدثنا هشام بن عروه، عن عروه، قال:
اقام النبي(ص)بمكة عام الفتح نصف شهر، لم يزد على ذلك، حتى جاءت هوازن و ثقيف، فنزلوا بحنين- و حنين واد الى جنب ذي المجاز- و هم يومئذ عامدون يريدون قتال النبي ص، و كانوا قد جمعوا قبل ذلك حين سمعوا بمخرج رسول الله من المدينة، و هم يظنون انه انما يريدهم حيث خرج من المدينة، فلما أتاهم انه قد نزل مكة، اقبلت هوازن عامدين الى النبي ص، و أقبلوا معهم بالنساء و الصبيان و الأموال- و رئيس هوازن يومئذ مالك بن عوف احد بنى نصر- و اقبلت معهم ثقيف، حتى نزلوا حنينا يريدون النبي ص، فلما حدث النبي و هو بمكة ان قد نزلت هوازن و ثقيف بحنين، يسوقهم مالك بن عوف احد بنى نصر- و هو رئيسهم يومئذ- عمد النبي(ص)حتى قدم عليهم، فوافاهم بحنين، فهزمهم الله عز و جل، و كان فيها ما ذكر الله عز و جل في الكتاب، و كان الذى ساقوا من النساء و الصبيان و الماشية غنيمه غنمها الله عز و جل رسوله، فقسم أموالهم فيمن كان اسلم معه من قريش.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال:
لما سمعت هوازن برسول الله(ص)و ما فتح الله عليه من مكة، جمعها مالك بن عوف النصرى، و اجتمعت اليه مع هوازن ثقيف كلها، فجمعت نصر و جشم كلها و سعد بن بكر و ناس من بنى هلال، و هم قليل، و لم يشهدها من قيس عيلان الا هؤلاء، و غابت عنها فلم يحضرها من هوازن كعب و لا كلاب، و لم يشهدها منهم احد له اسم، و في جشم دريد بن
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 70