responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 613

فلما راى الفاروق ازمان فتحها* * * سما بجنود الله كيما يصاوله‌

فلما أحسوه و خافوا صواله* * * اتوه و قالوا أنت ممن نواصله‌

و القت اليه الشام افلاذ بطنها* * * و عيشا خصيبا ما تعد مآكله‌

أباح لنا ما بين شرق و مغرب* * * مواريث أعقاب بنتها قرامله‌

و كم مثقل لم يضطلع باحتماله* * * تحمل عبئا حين شالت شوائله‌

و قال أيضا:

سما عمر لما اتته رسائل* * * كاصيد يحمى صرمه الحى اغيدا

و قد عضلت بالشام ارض بأهلها* * * تريد من الأقوام من كان انجدا

فلما أتاه ما أتاه أجابهم* * * بجيش ترى منه الشبائك سجدا

و اقبلت الشام العريضة بالذي* * * اراد ابو حفص و ازكى و ازيدا

فقسط فيما بينهم كل جزية* * * و كل رفاد كان أهنا و احمدا

ذكر فرض العطاء و عمل الديوان‌

و في هذه السنه فرض عمر للمسلمين الفروض، و دون الدواوين، و اعطى العطايا على السابقه، و اعطى صفوان بن اميه و الحارث بن هشام و سهيل بن عمرو في اهل الفتح اقل ما أخذ من قبلهم، فامتنعوا من اخذه و قالوا:

لا نعترف ان يكون احد اكرم منا، فقال: انى انما اعطيتكم على السابقه في الاسلام لا على الاحساب، قالوا: فنعم إذا، و أخذوا، و خرج الحارث و سهيل باهليهما نحو الشام، فلم يزالا مجاهدين حتى أصيبا في بعض تلك الدروب، و قيل: ماتا في طاعون عمواس‌

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 613
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست