responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 450

فزهد فيه ابى و رغب مطر في فدائه، فاصطلحا على ان سلبه لأبي، و ان اساره لمطر، فلما خلص مطر به، قال: انكم معاشر العرب اهل وفاء، فهل لك ان تؤمننى و أعطيك غلامين امردين خفيفين في عملك و كذا و كذا! قال: نعم، قال: فأدخلني على ملككم، حتى يكون ذلك بمشهد منه، ففعل فادخله على ابى عبيد، فتم له على ذلك، فأجاز ابو عبيد، فقام ابى و اناس من ربيعه، فاما ابى فقال: اسرته انا و هو على غير أمان، و اما الآخرون فعرفوه، و قالوا: هذا الملك جابان، و هو الذى لقينا بهذا الجمع، فقال: ما تروني فاعلا معاشر ربيعه؟ ا يؤمنه صاحبكم و اقتله انا! معاذ الله من ذلك! و قسم ابو عبيد الغنائم، و كان فيها عطر كثير و نفل، و بعث بالأخماس مع القاسم‌

. السقاطيه بكسكر

كتب الى السرى بن يحيى، عن شعيب بن ابراهيم، عن سيف بن عمر، عن محمد و طلحه و زياد، قالوا: و قال ابو عبيد حين انهزموا و أخذوا نحو كسكر ليلجئوا الى نرسى- و كان نرسى ابن خاله كسرى، و كانت كسكر قطيعه له، و كان النرسيان له، يحميه لا يأكله بشر، و لا يغرسه غيرهم او ملك فارس الا من اكرموه بشي‌ء منه، و كان ذلك مذكورا من فعلهم في الناس، و ان ثمرهم هذا حمى، فقال له رستم و بوران: اشخص الى قطيعتك فاحمها من عدوك و عدونا و كن رجلا، فلما انهزم الناس يوم النمارق، و وجهت الفالة نحو نرسى- و نرسى في عسكره- نادى ابو عبيد بالرحيل، و قال للمجرده: اتبعوهم حتى تدخلوهم عسكر نرسى، او تبيدوهم فيما بين النمارق الى بارق الى درتا و قال عاصم بن عمرو في ذلك:

لعمري و ما عمرى على بهين* * * لقد صبحت بالخزي اهل النمارق‌

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست