responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 351

8

ذكر وقعه المذار

8 قال: و كانت وقعه المذار في صفر سنه اثنتى عشره، و يومئذ قال الناس:

صفر الاصفار، فيه يقتل كل جبار، على مجمع الانهار حدثنا عبيد الله، قال: حدثنى عمى، عن سيف، عن زياد و المهلب، عن عبد الرحمن ابن سياه الأحمري.

و اما فيما كتب به الى السرى، عن شعيب، عن سيف، فانه عن سيف، عن المهلب بن عقبه و زياد بن سرجس الأحمري و عبد الرحمن بن سياه الأحمري و سفيان الأحمري، قالوا: و قد كان هرمز كتب الى أردشير و شيرى بالخبر بكتاب خالد اليه بمسيره من اليمامه نحوه، فامده بقارن بن قريانس، فخرج قارن من المدائن ممدا لهرمز، حتى إذا انتهى الى المذار بلغته الهزيمة، و انتهت اليه الفلال فتذامروا، و قال فلال الاهواز و فارس لفلال السواد و الجبل: ان افترقتم لم تجتمعوا بعدها ابدا، فاجتمعوا على العود مره واحده، فهذا مدد الملك و هذا قارن، لعل الله يديلنا و يشفينا من عدونا و ندرك بعض ما أصابوا منا ففعلوا و عسكروا بالمذار، و استعمل قارن على مجنبته قباذ و انوشجان، و أرز المثنى و المعنى الى خالد بالخبر، و لما انتهى الخبر الى خالد عن قارن قسم الفي‌ء على من افاءه الله عليه، و نفل من الخمس ما شاء الله، و بعث ببقيته و بالفتح الى ابى بكر و بالخبر عن القوم و باجتماعهم الى الثني المغيث و المغاث، مع الوليد ابن عقبه- و العرب تسمى كل نهر الثني- و خرج خالد سائرا حتى ينزل المذار على قارن في جموعه، فالتقوا و خالد على تعبيته، فاقتتلوا على حنق و حفيظه، و خرج قارن يدعو للبراز، فبرز له خالد و ابيض الركبان معقل بن الأعشى بن النباش، فابتدراه، فسبقه اليه معقل، فقتله و قتل عاصم الانوشجان، و قتل عدى قباذ و كان شرف قارن قد انتهى، ثم لم يقاتل‌

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست