responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 329

و لحج عمرو فيمن لحج و صارت الى سعيد بن العاص الاصغر مواريث آل سعيد بن العاص الاكبر فلما ولى الكوفه عرض عليه عمرو ابنته، فلم يقبلها، و أتاه في داره بعده سيوف كان خالد أصابها باليمن، فقال: ايها الصمصامه؟ قال: هذا، قال: خذه فهو لك، فأخذه، ثم آكف بغلا له فضرب الاكاف فقطعه و البرذعة، و اسرع في البغل، ثم رده على سعيد، و قال: لو زرتنى في بيتى و هو لي لوهبته لك، فما كنت لاقبله إذ وقع.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن المستنير بن يزيد عن عروه بن غزيه و موسى، عن ابى زرعه السيبانى، قال: و لما فصل المهاجر بن ابى اميه من عند ابى بكر- و كان في آخر من فصل- اتخذ مكة طريقا، فمر بها فاتبعه خالد بن اسيد، و مر بالطائف فاتبعه عبد الرحمن بن ابى العاص، ثم مضى حتى إذا حاذى جرير بن عبد الله ضمه اليه، و انضم اليه عبد الله بن ثور حين حازاه، ثم قدم على اهل نجران، فانضم اليه فروه بن مسيك، و فارق عمرو بن معديكرب قيسا، و اقبل مستجيبا، حتى دخل على المهاجر على غير أمان، فاوثقه المهاجر، و اوثق قيسا، و كتب بحالهما الى ابى بكر (رحمه الله)، و بعث بهما اليه فلما سار المهاجر من نجران الى اللحجية، و التفت الخيول على تلك الفالة استأمنوا، فأبى ان يؤمنهم، فافترقوا فرقتين، فلقى المهاجر إحداهما بعجيب، فاتى عليهم، و لقيت خيوله الاخرى بطريق الأخابث، فاتوا عليهم- و على الخيول عبد الله- و قتل الشرداء بكل سبيل، فقدم بقيس و عمرو على ابى بكر، فقال: يا قيس، ا عدوت على عباد الله تقتلهم و تتخذ المرتدين و المشركين وليجة من دون المؤمنين! و هم بقتله لو وجد امرا جليا و انتفى قيس من ان يكون قارف من امر داذويه شيئا، و كان ذلك عملا عمل في سر لم يكن به بينه، فتجافى له عن دمه، و قال لعمرو ابن معديكرب: ا ما تخزى انك كل يوم مهزوم او ماسور! لو نصرت هذا

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست