اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 146
فلما مات عمدت امراته الى ما كان معها من كتبه التي قطع له رسول الله(ص)فحرقتها بالنار
. كتاب مسيلمه الى رسول الله و الجواب عنه
و في هذه السنه كتب مسيلمه الى رسول الله(ص)يدعى انه اشرك معه في النبوه حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن ابى بكر، قال: كان مسيلمه بن حبيب الكذاب كتب الى رسول الله ص: من مسيلمه رسول الله الى محمد رسول الله سلام عليك، فانى قد اشركت في الأمر معك، و ان لنا نصف الارض و لقريش نصف الارض، و لكن قريشا قوم يعتدون.
فقدم عليه رسولان بهذا الكتاب.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن شيخ من اشجع قال ابن حميد: اما على بن مجاهد فيقول: عن ابى مالك الاشجعى، عن سلمه بن نعيم بن مسعود الاشجعى، عن ابيه نعيم- [قال: سمعت رسول الله(ص)يقول لهما حين قرءا كتاب مسيلمه: فما تقولان أنتما؟ قالا:
نقول كما قال، فقال: اما و الله لو لا ان الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما].
ثم كتب الى مسيلمه: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله الى مسيلمه الكذاب سلام على من اتبع الهدى، اما بعد، ف إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قال: و كان ذلك في آخر سنه عشر.
قال ابو جعفر: و قد قيل: ان دعوى مسيلمه و من ادعى النبوه من الكذابين في عهد النبي ص، انما كانت بعد انصراف النبي من حجه المسمى حجه الوداع، و مرضته التي مرضها التي كانت منها وفاته ص
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 146