responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 125

قبلك و اله من هو كائن بعدك، آلله امرك ان نامرنا ان نعبده وحده، و لا نشرك به شيئا، و ان نخلع هذه الأنداد التي كانت آباؤنا تعبد من دونه؟

قال: اللهم نعم، قال: فأنشدك بالله الهك و اله من كان قبلك و اله من هو كائن بعدك، آلله امرك ان تأمرنا ان نصلى هذه الصلوات الخمس؟

قال: اللهم نعم قال: ثم جعل يذكر فرائض الاسلام فريضة فريضة، الزكاة، و الصيام، و الحج، و شرائع الاسلام كلها، يناشده عن كل فريضة كما ناشده في التي قبلها، حتى إذا فرغ قال: فانى اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، و اشهد ان محمدا رسول الله، و ساؤدى هذه الفرائض و اجتنب ما نهيتني عنه، ثم لا انقص و لا ازيد ثم انصرف الى بعيره راجعا.

فقال رسول الله(ص)حين ولى: ان صدق ذو العقيصتين يدخل الجنه قال: فاتى بعيره فاطلق عقاله، ثم خرج حتى قدم على قومه، فاجتمعوا اليه، فكان أول ما تكلم به ان قال: باست اللات و العزى! قالوا:

مه يا ضمام! اتق البرص، اتق الجذام، اتق الجنون! قال: ويحكم، انهما و الله لا ينفعان و لا يضران، ان الله قد بعث رسولا، و انزل عليه كتابا، استنقذكم به مما كنتم فيه، و انى اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، و ان محمدا عبده و رسوله، و قد جئتكم من عنده بما امركم به و نهاكم عنه‌].

قال: فو الله ما امسى ذلك اليوم في حاضره رجل و لا امراه الا مسلما قال:

يقول ابن عباس: فما سمعنا بوافد قوم كان افضل من ضمام بن ثعلبه‌

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست